منتديات المستقبل



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات المستقبل

منتديات المستقبل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بك في منتديات المستقبل


    لماذا لا ترتقي اللحظات الحاسمة

    avatar
    السطري


    عدد المساهمات : 51
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010

    لماذا لا ترتقي اللحظات الحاسمة  Empty لماذا لا ترتقي اللحظات الحاسمة

    مُساهمة  السطري الثلاثاء يونيو 22, 2010 12:21 pm

    لماذا لا ترتقي اللحظات الحاسمة
    قال الله تعالى: { وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا }
    · قال ابن كثير رحمه الله : أي: يخذله عن الحق، ويصرفه عنه، ويستعمله في الباطل، ويدعوه إليه.لقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم .. كثيرا ما يدعو ربه ويقول : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك ) .
    · ولقد بين لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أهم أسباب عدم ترقي المؤمن في منازل السائرين إلى الله ، بيانا شافيا ، كافيا ، وافيا .فقال : [اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ ] رواه البخاري
    · قال ابن القيم رحمه الله : فجمع هذا الحديث الشريف في استعاذته صلى الله عليه وسلم .
    أصول الشر وفروعه ومباديه وغاياته ومصادره وموارده وَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى ثَمَانِي خِصَالٍ كُلّ خَصْلَتَيْنِ مِنْهَا قَرِينَتَانِ ..
    · الفرق بين الهم والحزن :
    - الهم : للمستقبل .. ( يفكر في مستقبله ، هل سيحصل على ما يريد .. أو يخاف على أمر ما .. ) .
    - والحزن : على الماضي . ( يحزن على فقد حبيب أو على خسارة في تجارته .... ) .
    · الفرق بين العجز والكسل :
    - والعجز : تخلف العبد عن أسباب الخير لعدم قدرته .. ( مثاله : أداء فريضة الحج .. فهو لا يستطيع لعدم توفر المال ، أو لإعاقة بدنية أو لغير ذلك من الأسباب الخارجة عن إرادته ) .
    - والكسل : عدم إرادته على فعل الخير مع قدرته عليه .. ( مثاله : قيام الليل .. يستطيع أن يقومه ولكن لضعف إرادته لا يقوم ) .
    · سبب تخلف الكمال عن العبد :
    قال ابن القيم رحمه الله :
    - فَإِنْ تَخَلّفَ كَمَالُ الْعَبْدِ وَصَلَاحُهُ عَنْهُ إمّا أَنْ يَكُونَ لِعَدَمِ قُدْرَتِهِ عَلَيْهِ فَهُوَ عَجْزٌ .
    - أَوْ يَكُونَ قَادِرًا عَلَيْهِ لَكِنْ لَا يُرِيدُ فَهُوَ كَسَل .
    وَيَنْشَأُ عَنْ هَاتَيْنِ الصّفّتَيْنِ فَوَاتُ كُلّ خَيْرٍ وَحُصُولُ كُلّ شَرّ .
    · الفرق بين البخل والجبن :
    - والجبن : عدم النفع ببدنه .. ( مثاله : فلا يبذله في خدمة الإسلام والمسلمين ) .
    - والبخل : عدم النفع بماله . ( مثاله : عدم بذل المال في أبواب الخير ) .


    · الفرق بين ضلع الدين وقهر الرجال :
    - ضلع الدين : هو استعلاء الغير عليه بحق ( مثاله : إذا كان أحد يطالبك بمبلغ من المال ، وأنت لا تستطيع أن توفيه )
    - قهر الرجال:هو استعلاء الغير عليه بباطل (مثاله:أن يظلمك أحد بغيرحق،إما بسجن أو تعذيب أو تهديد أو غير ذلك)
    · العجز سبب كل شر :قال ابن القيم رحمه الله :
    - وأصل المعاصي كلها العجز فإن العبد يعجز عن أسباب أعمال الطاعات وعن الأسباب التي تبعده عن المعاصي ، وتحول بينه وبينها ، فيقع في المعاصي .
    · أضرار الهم والحزن ؟ قال ابن القيم رحمه الله :
    - فَالْهَمّ وَالْحَزَنُ لَا يَنْفَعَانِ الْعَبْدَ الْبَتّةَ بَلْ مَضَرّتُهُمَا أَكْثَرُ مِنْ مَنْفَعَتِهِمَا .
    - فَإِنّهُمَا يُضْعِفَانِ الْعَزْمَ وَيُوهِنَانِ الْقَلْبَ وَيَحُولَانِ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الِاجْتِهَادِ فِيمَا يَنْفَعُهُ .
    - وَيَقْطَعَانِ عَلَيْهِ طَرِيقَ السّيْرِ أَوْ يُنَكّسَانِهِ إلَى وَرَاءٍ أَوْ يَعُوقَانِهِ .
    · ما هو الشؤم : قال ابن القيم رحمه الله :
    - فَكُلّ مَا شَغَلَ الْعَبْدَ عَنْ اللّهِ فَهُوَ مَشْئُومٌ عَلَيْهِ وَكُلّ مَا رَدّهُ إلَيْهِ فَهُوَ رَحْمَةٌ بِهِ . اهـ
    أخي الكريم أختي الفاضلة.. قد يشغلك عن طاعة الله .. زوجة ،أو زوج أو أصحاب ، أو تجارة ، أو سيارة ... الخ .. فكل هذا يعتبر شؤماً عليك .وقد تصاب ببعض المصائب .. مثاله ( مرض ، أو حادث سيارة ، أوخسارة ....الخ ) تكون سبباً في رجوعك إلى الله .. فتكون رحمة لك وأنت لا تشعر .

    اللحظات الحاسمة
    سكون يخيم علي كل شيء صمت رهيب وهدوء
    عجيب ليس هناك سوي موتى وقبور
    انتهي الزمان
    وفات الأوان صيحة عالية رهيبة تشق الصمت يدوي صوتها في الفضاء
    توقظ الموتى ، تبعثر القبور ، تنشق الأرض ،
    يخرج منها البشر حفاة عراة عليهم غبار قبورهم كلهم يسرعون يلبون النداء فاليوم هو يوم القيامة
    لا كلام!؛ ينظر الناس حولهم في ذهول
    الجبال دكت
    الانهار جفت ، البحار اشتعلت ، الأرض غير الأرض ، السماء غير السماء .
    لا مفر من تلبية النداء وقعت الواقعة
    الكل يصمت الكل مشغول بنفسه لا يفكر إلا في مصيبته
    الإنس والجن والشياطين والوحوش؛ الكل واقفون في ارض واحدة
    تتعلق العيون بالسماء...
    انها تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب رعبا والفزع فزعا.
    ينزل من السماء ملائكة يقفون صفا واحدا في خشوع وذل
    يفزع الناس.
    ابصارهم زائغة
    والشمس تدنو من الرؤس من فوقهم لا يفصل بينهم وبينها الا ميل واحد
    ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف؛ الفزع والخوف... الكل ينتظر ويطول الانتظار خمسين ألف سنة!.
    تقف لا تدري إلى أين تمضي إلى الجنة أو النار خمسون الف سنة
    ولا شربة ماء تلتهب الافواه والامعاء الكل ينتظر الفصل والحساب من هول الموقف وطول الانتظار .
    ماذا أفعل ..
    هل من ملجأ يومئذ من كل هذا
    نعم فهناك الذين يظلهم الله تحت عرشه منهم
    شاب نشأ في طاعة الله
    ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد
    ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
    هل أنت من هؤلاء .. ما حال بقية الناس ؟
    يجثون علي ركبهم خائفين فاذا بهم يرون محمداً صلي الله عليه وسلم فيسرعون اليه فينطلق إلى ربه ويستأذن عليه فيؤذن له ويقال سل تعط واشفع تشفع ..
    والناس كلهم يرتقبون فاذا بنور باهر انه نور عرش الرحمن وأشرقت الارض بنور ربها سيبدأ الحساب ..
    ينادي ..
    فلان بن فلان ..
    انه اسمك أنت تفزع من مكانك .
    صوت جهنم يزأر في أذنك ..
    وتقف أمام الله للسؤال ..... .
    ويبدأ مشهد جديد...
    هذا المشهد سأدعه لك أخي ولك يا أختي فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته
    هل أطعت الله ورسوله محمداً صلي الله عليه وسلم
    هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه
    هل عملت بسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم
    هل أديت الصلاه في وقتها
    هل تجنبت النفاق
    هل أديت فريضة الحج
    هل أديت زكاة مالك
    هل بررت أمك وأباك
    هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب وتكذب
    هل كنت حسن الخلق ؟ هل ..... هل.....؟
    هناك الحساب .... أما الآن ...!!! فاعمل لذلك اليوم... ولا تدخر جهداَ واعمل عملاَ يدخلك الجنة ويبيض وجهك أمام الله يوم تلقاه ليحاسبك، وإلا فإن جهنم هي المأوى ... واعلم أن الله كما أنه غفور رحيم هو أيضا شديد العقاب.
    ( اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه يارب العالمين )
    اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا و عذاب الاخرة
    والله الكريم أسأله التوفيق والإنابة والإعانة والهداية والصيانة ، وتيسير ما أقصده من الخيرات ، والدوام على أنواع المكرمات ، والجمع بيني وبين أحبابي في دار كرامته وسائر وجوه المسرات.
    فاللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث، ولا حول ولا قوة إلا بك، لا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرا ولا نقدر على مثقال ذرة من الخير إن لم تيسر ذلك لنا، فإنا ضعفاء عاجزون من كل وجه.
    نشهد أنك إن وكلتنا إلى أنفسنا طرفة عين وكلتنا إلى ضعف وعجز وخطيئة، فلا نثق يا ربنا إلا برحمتك التي بها خلقتنا ورزقتنا وأنعمت علينا بما أنعمت من النعم الظاهرة والباطنة وصرفت عنا من النقم، فارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك فلا خاب من سألك ورجاك.



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:07 pm